المواطن في الوطن العربي ، قد يكون ملزم تحديد بشكل قطعي و نهائي هويته أهو عربي والى العروبة ينتسب أم العكس هو الصحيح
أو "نصف نصف" ، بمعنى مزدوج الهوية .وهذا أمر مستحيل حصوله أن تكون
الهوية كذلك...
والفرق بين الهوية و اللسان أن الأولى ثابتة و الثاني يُمكن أن يكون متغير وقد يكون اللسان يحسن عدة اللغات
يستعملها عند الضرورة . لكن لا يمكن للشخص أن تكون له عدة هويات مختلفة و الشخص لا
يمكن أن تكون له عدة بطاقات هوية وإذا فعل
ذلك يُعتبر بنظر القانون مزور...
قلت المواطن في الوطن العربي و
تجنبت "المواطن العربي" ليس سهوا و إنما للتوضيح أن المواطن العربي هو
"مذبذب" الهوية ...
وفي موضوع سابق تم التطرق إلى
وظيفة ودور اللسان بأنه الناطق الرسمي أو المترجم لهوية الشخص ومن خلاله لسانه
تُعرف هويته ، تماما من خلال جواز سفره تُعرف هويته و بلده الأصلي...
المواطن الذي يزور طبيبا أو إدارة و يتلقى التوضيحات والأجوبة بلغة غير
اللغة التي يُزعم أنها لغته حتى يتخيل له أنه في بلد ثاني غير بلده الأصلي ، أو الأشخاص
في البيت واحد وهم يتخاطبون بلغة غير
لغتهم وهم يتفاخرون بذلك ...
يعني ويدل أن هناك أزمة هوية لا بد
التطرق إليها و مناقشتها بشكل علني بدون خجل و طرح سؤال ما هي هوية المواطن في
الوطن العربي، أهو (كما هو مذكور آنفا) ، عربي وبذلك لغته هي العربية أهو جسمه
عربي و لسانه مستورد ، تماما كما يستورد من "إبرة الخياطة إلى رغيف
الخبز"...
وإذا تتطلب الأمر إجراء استفتاء عام بشكل حضاري ، تماما كما حصل للشعب البريطاني أنه حسم أمره مع الوحدة
الأوروبية وبشكل هادئ عن طريق الاستفتاء وقال أنه بريطاني و ليس أوروبي، وأوربا
بنسبة له هي القارة الموجود فيها ، لا أكثر
و لا اقل...
وأنا أتتبع الناس في كل مكان و لا واحد يستعمل لغة غير لغته في معاملته و
لا مرة سمعت مسؤولا و هو يظهر على وسائل الإعلام المرئية ، المسموعة أو المكتوبة
وهو يخاطب مواطنه في أمور تخصه أو طبيبا أو خبيرا وهويشرح و يجيب على أمور تهم الجميع بلغة أخرى غير لغة هوية هؤلاء الناس إلا في
الوطن العربي...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
30.06.2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق