Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

30 يونيو 2016

استفتاء تحديد الهوية...



المواطن في الوطن العربي ، قد يكون ملزم تحديد بشكل قطعي و نهائي هويته  أهو عربي والى العروبة ينتسب أم العكس هو الصحيح أو "نصف نصف" ، بمعنى مزدوج الهوية .وهذا أمر مستحيل حصوله أن تكون الهوية كذلك...
والفرق بين الهوية و اللسان أن الأولى ثابتة و الثاني يُمكن  أن يكون متغير وقد يكون اللسان يحسن عدة اللغات يستعملها عند الضرورة . لكن لا يمكن للشخص أن تكون له عدة هويات مختلفة و الشخص لا يمكن أن تكون له  عدة بطاقات هوية وإذا فعل ذلك يُعتبر بنظر القانون مزور...
قلت المواطن في الوطن العربي  و تجنبت "المواطن العربي" ليس سهوا و إنما للتوضيح أن المواطن العربي هو "مذبذب" الهوية ...
 وفي موضوع سابق تم التطرق إلى وظيفة ودور اللسان بأنه الناطق الرسمي أو المترجم لهوية الشخص ومن خلاله لسانه تُعرف هويته ، تماما من خلال جواز سفره  تُعرف هويته و بلده الأصلي...
المواطن الذي يزور طبيبا أو إدارة و يتلقى التوضيحات والأجوبة بلغة غير اللغة التي يُزعم أنها لغته حتى يتخيل له أنه في بلد ثاني غير بلده الأصلي ، أو الأشخاص في  البيت واحد وهم يتخاطبون بلغة غير لغتهم وهم يتفاخرون بذلك ...
 يعني ويدل أن هناك أزمة هوية لا بد التطرق إليها و مناقشتها بشكل علني بدون خجل و طرح سؤال ما هي هوية المواطن في الوطن العربي، أهو (كما هو مذكور آنفا) ، عربي وبذلك لغته هي العربية أهو جسمه عربي و لسانه مستورد ، تماما كما يستورد من "إبرة الخياطة إلى رغيف الخبز"...
وإذا تتطلب الأمر إجراء استفتاء عام بشكل حضاري ، تماما  كما حصل للشعب البريطاني أنه حسم أمره مع الوحدة الأوروبية وبشكل هادئ عن طريق الاستفتاء وقال أنه بريطاني و ليس أوروبي، وأوربا بنسبة له هي القارة الموجود  فيها ، لا أكثر و لا اقل...
وأنا أتتبع الناس في كل مكان و لا واحد يستعمل لغة غير لغته في معاملته و لا مرة سمعت مسؤولا و هو يظهر على وسائل الإعلام المرئية ، المسموعة أو المكتوبة وهو يخاطب مواطنه في أمور تخصه أو طبيبا أو خبيرا وهويشرح و  يجيب على أمور تهم الجميع  بلغة أخرى غير لغة هوية هؤلاء الناس إلا في الوطن العربي...






            
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
30.06.2016
                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق