مجموعة أهم الأحداث" : أتذكر و أنا طالب، كان أستاذ اللغة العربية يذكرني دائما أن "كذالك" تكتب بدون "ألف". وفي إحدى المرات قال لي "لماذا أنت مصر على كتابة "كذالك" بالألف والخروج على الإجماع اللغوي المعمول به"؟...
أجابته : سيدي الأستاذ "كذالك" بدون "ألف" أو "بالألف" تبقى دائما "كذالك". وإذ بالمعلم ينفجر ضاحكا معلقا قائلا بالفعل تبقى "كذالك" مشددا على حرف "الذال" بمعنى نطقاها "كذالك".
لأن اللغة وحروفها وقواعدها هي إشارات متفق عليها والإنسان هو الذي وضعها ورتبها ويمكن يغيرها إضافة أونقصانا لكي تبقى بدينامكية وليست جامدة "متخشبة" .
ونجد في اللغات الأجنبية أكاديميات تتابع عن كثب تطور اللغة شكلا و مضمونا وكثير من المرات تجد تلك الحروف أو العبارات أو المعاني تغيرت لتعطي روح جديدة لتلك الأحرف أو المعاني . اليوم تجد حرف فوقه نقطة لتجده بعد مدة بنقطتين وهكذا...
المهم ، نسيت موضوع "كذالك" منذ حادثة الأستاذ . لكن مؤخرا احد الرؤوس "المتزلفة" الذي يبدو أن رأسه "تزلف" أكثر من اللازم إلى حتى درجة التعفن ولم يجد سيفا "يجزره" .
ذالك "الرأس المتزلف" بلسان وقح نبهني عدة مرات أن "كذالك" تكتب بدون "ألف". شكرته على ملاحظاته الطيبة ،لأن شيء جميل وراقي تنبيه الآخرين على هفواتهم وأغلاطهم اللغوية أو غير لغوية.
لكن ذالك الرأس تتطاول وحول تنبيهاته إلى تهديدات إذا لم أصحح كل مواضيعي وكتابة "كذالك" بدون "ألف" انه سيقوم بحملة تشهير ضدي ...
كنت اسمع أن من علامات "غروب الساعة" ظهور الأقزام لكني فهمت في الأخير أن المعنى "الأقزام" ليس جسديا وإنما "الأقزام" فكريا وأخلاقيا وأدبيا المنتمين لفئة "لا يفعلها إلا ابن...".
حمدان العربي الإدريسي
26.06.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق