المعمرون في العصر الاحتلال العسكري
. قلت الاحتلال العسكري ،لأن الاحتلال نزع فقط بزته العسكرية مستبدلا إياها ببزات
اقتصادية ، ثقافية...
رغم أن حتى تلك البزة العسكرية، الذي ظن الناس أنها "أتلفت" ، لم يتخلى عنها نهائيا وتُلبس عند الضرورة.واحتلال العراق خير دليل على ذلك…
المعمرون في ذلك العصر المذكور الذين كانوا يدخلون البلدان من وراء دبابات جيوشهم لنهب خيرات تلك البلدان تحت عنوان "التعمير" فهو في الحقيقة هم كانوا يستنزفون و كان من الصواب إطلاق عليهم "المستنزفون"...
المهم ، هؤلاء "المعمرون" أو "المستنزفون" يُقال أنهم عقدوا اجتماعا لتتدارس كيفية التعامل مع اليد العاملة المحلية...
رغم أن حتى تلك البزة العسكرية، الذي ظن الناس أنها "أتلفت" ، لم يتخلى عنها نهائيا وتُلبس عند الضرورة.واحتلال العراق خير دليل على ذلك…
المعمرون في ذلك العصر المذكور الذين كانوا يدخلون البلدان من وراء دبابات جيوشهم لنهب خيرات تلك البلدان تحت عنوان "التعمير" فهو في الحقيقة هم كانوا يستنزفون و كان من الصواب إطلاق عليهم "المستنزفون"...
المهم ، هؤلاء "المعمرون" أو "المستنزفون" يُقال أنهم عقدوا اجتماعا لتتدارس كيفية التعامل مع اليد العاملة المحلية...
وكل واحد قدم تصوره في الاجتماع المذكور ، منهم
من اقترح التعامل معهم بقسوة على طريقة العبيد ، بمعنى "يعمل و السوط فوق
ظهره"...
ومنهم من اقترح تشغيلهم بدون مقابل . ومنهم من اقترح التشغيل يكون مقابل وجبات غذائية تقدم لهم ، كجنود في الثكنات العسكرية ، إلى غير ذلك...
وكان كبيرهم ورئيس الجلسة يستمع باهتمام إلى تلك الاقتراحات وفي نهاية أخذ الكلمة ، قائلا لهم : "كلامكم كله على حاشية الصواب" ، مضيفا لهم " إذا عملتهم بالقسوة المذكورة وتركتهم يجوعون فلا تستفيدوا منهم ، لأنهم يموتون جوعا ومرضا"...
أيضا ، مضيفا " لو تركتهم يشبعون فلن تستطيعون السيطرة عليهم ، لأنهم ببساطة عندما تكون بطونهم مملوءة تبدأ عقولهم في التفكير...
ومنهم من اقترح تشغيلهم بدون مقابل . ومنهم من اقترح التشغيل يكون مقابل وجبات غذائية تقدم لهم ، كجنود في الثكنات العسكرية ، إلى غير ذلك...
وكان كبيرهم ورئيس الجلسة يستمع باهتمام إلى تلك الاقتراحات وفي نهاية أخذ الكلمة ، قائلا لهم : "كلامكم كله على حاشية الصواب" ، مضيفا لهم " إذا عملتهم بالقسوة المذكورة وتركتهم يجوعون فلا تستفيدوا منهم ، لأنهم يموتون جوعا ومرضا"...
أيضا ، مضيفا " لو تركتهم يشبعون فلن تستطيعون السيطرة عليهم ، لأنهم ببساطة عندما تكون بطونهم مملوءة تبدأ عقولهم في التفكير...
" لذلك لا تتركوهم يجوعون و لا تتركوهم
يشبعون" . بمعنى ، اتركوا تفكيرهم محصورا في بطونهم و آكل يومهم...
ولا يُعرف إذا كان التجار وأرباب العمل والذين انظم إليهم السلك الطبي و الشبه الطبي ، خاصة في العصر "الانفتاح " الاقتصادي و التجاري، يطبقون نفس ما توصل إليه في الاجتماع المذكور...
قلت التجار و أرباب العمل مضيفا إليهم الأطباء ، واحد متحكم في البطون و الآخر في الجيوب و الطرف الثالث في الصحة . والإنسان أصبح لا يفكر إلا في هذه "ثلاثية الأبعاد" ، بمعنى بطنه ، جيبه وصحته ...
خاصة الدول التي كانت تطبق فيها النظم الاشتراكية وانحرفت بدرجة 180 يمينا في اتجاه "الانفلات" ، عفوا ، "الانفتاح" الاقتصادي وقوانينه المدروسة بعناية ودقة فائقتين...
قوانين تطبقها المؤسسات الدولية (المالية و الغير مالية...) ، المفروضة على الدول كرها أو طوعا ، قد تكون (تلك القوانين ) مستوحاة أصلا مما توصل إليه في ذلك الاجتماع للمعمرين ، المذكور سلفا...
ولا يُعرف إذا كان التجار وأرباب العمل والذين انظم إليهم السلك الطبي و الشبه الطبي ، خاصة في العصر "الانفتاح " الاقتصادي و التجاري، يطبقون نفس ما توصل إليه في الاجتماع المذكور...
قلت التجار و أرباب العمل مضيفا إليهم الأطباء ، واحد متحكم في البطون و الآخر في الجيوب و الطرف الثالث في الصحة . والإنسان أصبح لا يفكر إلا في هذه "ثلاثية الأبعاد" ، بمعنى بطنه ، جيبه وصحته ...
خاصة الدول التي كانت تطبق فيها النظم الاشتراكية وانحرفت بدرجة 180 يمينا في اتجاه "الانفلات" ، عفوا ، "الانفتاح" الاقتصادي وقوانينه المدروسة بعناية ودقة فائقتين...
قوانين تطبقها المؤسسات الدولية (المالية و الغير مالية...) ، المفروضة على الدول كرها أو طوعا ، قد تكون (تلك القوانين ) مستوحاة أصلا مما توصل إليه في ذلك الاجتماع للمعمرين ، المذكور سلفا...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
26.04.2012
26.04.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق