"مجموعة أهم الاحداث" : بالبرهان و الدليل القاطع مقتنع أن الوالدين هما الأساس في تكوين الفرد وبين ايديهما مستقبله ، بالخصوص الأخلاقي. وهما (الوالدين) عبارة عن تربة ، ان كانت صالحة تنجب زرعا طيبا ولذيذا.
والعكس صحيح ، ولايمكن لأرض بور أن تنجب زرعا ، ولا يمكن لنبتة البصل ان تنجب تفاحا والتفاح لا يمكن اعطاء رائحة البصل وقيس على ذالك ...
ولايمكن أيضا للذئاب أن تنجب أسودا حتى ولو تم التلاعب بها "جينيا " ، كما يحدث الان . لأن ذالك الذئب قد يظهر في هيئة أسد لكنه يبقى ذئبا مضمونا و أفعالا .
وأتذكر وأنا في السنوات الأولى من التعليم عدت يوما الى البيت مسرورا تنتابني نشوة النصر ، قائلا لوالدي ان زميلي في القسم تمكنت اليوم منه واعطيته اجابة خاطئة في امتحان مادة لا اتذكرها ...
لكن أظن أنها مادة الرياضيات لأني كنت متفوقا فيها ، عكس زميلي الذي كان ينافسني في القسم متفوقا كثيرا في المواد الأدبية ،خاصة النحو والشكل ،التي كنت اعاني منها كثيرا ، أنصب الفاعل وأرفع المنصوب و المجرور وأضع الضمة على الحرف بدل الكسرة ...
ربما كان انتقاما مني عندما كان هذا الزميل المذكور أكثر الضاحكين و الساخرين عندما وقعت في ذالك المطب النحوي الفظيع مكونا جملة مجرورة قلت فيها "ركبت في الحمار" ( أكرمكم الله) ...
المهم ، عندما قلت لوالدي ذالك ، اني غشيت زميلي ، انقلب مزاجهما وثارت ثائرتهما واتذكر تلك النظرة "الاحتقارية" لوالدي وهو يقول لي "هذه نهاية تربيتي فيك... الغش ومحاولة الايقاع بالاخرين ليس من شيم الرجال ".
أما والدتي ،رحمها الله، أتذكر جيدا تلك الدمعة وهي تتجمع في عينيها الطيبتين ، وهي علامة أعرف منها أن أمي غاضبة جدا ، قائلة "من حقك أن لا تساعده ، لكن ليس من حقك غشه" وعليك الاعتذار منه ، لا اتذكر ان قمت بذالك أم لا ...
من ذالك الوقت ارتجف و ارتعش كلما فكرت مجرد تفكير في الغش أوالحاق ضرر بالاخرين أو عدم اتقان عمل مكلف به وتعود ذاكرتي لأرشيفها تذكرني بتلك النظرة لوالدي و تلك الدمعة لوالدتي التي سقت في أعماقي نبتة لايمكن لها أن تذبل أو تموت جفافا ما بقيت حيا ...
والعكس صحيح ، ولايمكن لأرض بور أن تنجب زرعا ، ولا يمكن لنبتة البصل ان تنجب تفاحا والتفاح لا يمكن اعطاء رائحة البصل وقيس على ذالك ...
ولايمكن أيضا للذئاب أن تنجب أسودا حتى ولو تم التلاعب بها "جينيا " ، كما يحدث الان . لأن ذالك الذئب قد يظهر في هيئة أسد لكنه يبقى ذئبا مضمونا و أفعالا .
وأتذكر وأنا في السنوات الأولى من التعليم عدت يوما الى البيت مسرورا تنتابني نشوة النصر ، قائلا لوالدي ان زميلي في القسم تمكنت اليوم منه واعطيته اجابة خاطئة في امتحان مادة لا اتذكرها ...
لكن أظن أنها مادة الرياضيات لأني كنت متفوقا فيها ، عكس زميلي الذي كان ينافسني في القسم متفوقا كثيرا في المواد الأدبية ،خاصة النحو والشكل ،التي كنت اعاني منها كثيرا ، أنصب الفاعل وأرفع المنصوب و المجرور وأضع الضمة على الحرف بدل الكسرة ...
ربما كان انتقاما مني عندما كان هذا الزميل المذكور أكثر الضاحكين و الساخرين عندما وقعت في ذالك المطب النحوي الفظيع مكونا جملة مجرورة قلت فيها "ركبت في الحمار" ( أكرمكم الله) ...
المهم ، عندما قلت لوالدي ذالك ، اني غشيت زميلي ، انقلب مزاجهما وثارت ثائرتهما واتذكر تلك النظرة "الاحتقارية" لوالدي وهو يقول لي "هذه نهاية تربيتي فيك... الغش ومحاولة الايقاع بالاخرين ليس من شيم الرجال ".
أما والدتي ،رحمها الله، أتذكر جيدا تلك الدمعة وهي تتجمع في عينيها الطيبتين ، وهي علامة أعرف منها أن أمي غاضبة جدا ، قائلة "من حقك أن لا تساعده ، لكن ليس من حقك غشه" وعليك الاعتذار منه ، لا اتذكر ان قمت بذالك أم لا ...
من ذالك الوقت ارتجف و ارتعش كلما فكرت مجرد تفكير في الغش أوالحاق ضرر بالاخرين أو عدم اتقان عمل مكلف به وتعود ذاكرتي لأرشيفها تذكرني بتلك النظرة لوالدي و تلك الدمعة لوالدتي التي سقت في أعماقي نبتة لايمكن لها أن تذبل أو تموت جفافا ما بقيت حيا ...
حمدان العربي الادريسي
02.03.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق