وأنا مارا ، التقيت بصديق و جار وكانت نقطة الالتقاء أمام إحدى المخابز أمامها طابورا طويلا من الناس ينتظرون تحت الأمطار دورهم لشراء الخبز...
ومن عادتي كلما رأيت طابورا وخاصة أمام المخابز أجد نفسي "ترتعد و ترتعش" ويحضر أمامي السؤال القديم الجديد "كيف يكون الحال لو هناك أزمة حقيقة" ...
سألت ذلك الصديق إن كانت هناك أخبار طارئة تخص سلامة مزارع روسيا إن لم يكون حصل لها مكروها ، لا قدر الله، والتهمتها نيرانا...
أو محاصيل ما
وراء الأطلسي إن لم تكون هي الأخرى جرفتها مياه الفيضانات أو البواخر الحاملة
للمادة القمح ومشتقاته تكون التهمتها أمواج البحار و المحيطات.
طمأنني ذلك الصديق أن شيئا من هذا لم يحدث ، على الأقل
على حسب علمه ، كما قال. لكن قبل أن افترقا قص علي نكتة وهي في المضمون ليست كذلك ...
النكتة ، أن طابورا طويلا
كان أمام إحدى المخابز فجاء رجلا ودخل مباشرة بدون أن يلتزم بدوره في الطابور . صاح
في وجه الواقفين في ذلك الطابور ، قائلين له "ألا ترى أمامك رجالا واقفين ينتظرون"...
ألتفت إليهم قائلا : "لا أرى كذلك ، لأن الرجال هم الآن في بيوتهم يتناولون في "خبز الدار" من أيادي زوجاتهم" ، وليس الوقوف في طوابير أمام المخابز كالمتسولين في يوم مسغبة"...
ابتسمت ولم اضحك لأني ، كما قلت سابقا ، مقتصدا في الضحك خوفا من أجد نفسي مستقبلا في طابور للحصول على مادة الضحك ومشتقاتها...
ألتفت إليهم قائلا : "لا أرى كذلك ، لأن الرجال هم الآن في بيوتهم يتناولون في "خبز الدار" من أيادي زوجاتهم" ، وليس الوقوف في طوابير أمام المخابز كالمتسولين في يوم مسغبة"...
ابتسمت ولم اضحك لأني ، كما قلت سابقا ، مقتصدا في الضحك خوفا من أجد نفسي مستقبلا في طابور للحصول على مادة الضحك ومشتقاتها...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
04.02.2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق