"مجموعة أهم الأحداث" : إذا أرادت الأمة (دائما الأمة يعني بها العربية-الإسلامية)،الخروج من عنق النصف الزجاجة الفارغة الغارقة في هوائها ونفض عن نفسها (الأمة) غبار سنين العجاف التي طال عليها تراكمها ، إجبار جهلتها من ذكر و أنثى وأنصاف متعلميها على تعلم أدب الصمت و السكوت وعدم الخوض فيما هو أكبر من الكمية المحدودة المخزنة في عقولهم الغير ناضجة.
وإذا لزم الأمر إجراء لهم عمليات جراحية استعجالية لقطع ألسنتهم وترك لهم فقط أبصارهم و سمعهم. وترك الأمر للعلماء و المفكرين وأصحاب الحكمة علما ،عقلا ونضوجا التعامل و التخاطب مع الناس .
وإذا تفحصنا أسباب مصائب هذه الأمة نجد القسم الأكبر منها (المصائب) يتحمله الصنف الذي نتكلم عليه. أرى كيف يتعاملون هؤلاء مع عامة الناس ، بل مع العلماء أنفسهم وكيف يسخرون منهم ويتطاولون عليهم بل ويكفرونهم وينعتونهم بأوصاف...
شاهد بنفسي ، وخاصة في شهر رمضان المبارك ، على عينة (على سبيل المثال لا الحصر) من قبح هؤلاء وكيف ينعتون الإمام الذي يقوم بأداء صلاة التروايح بأوصاف قبيحة قبح ألسنتهم . تارة "بالجاهل" وتارة أخرى "بالأخرس" ...لأن ذالك الإمام ، إما سهوا أو إرهاقا، يرتكب في بعض الأوقات خطأ عند تلاوته الآيات القرآنية ، لتجد هؤلاء المنتقدين لا يحسنون ،ربما، تنظيف أنفسهم (ولا نقول كلام آخر احتراما للمقام ) ...في تطاول المزيف متزمتون.
إن أفعال هؤلاء المتعالية و المتطاولة على الناس يستحضرون ما قامت به الكنيسة في قرون غابرة وكيف كانت تعامل عامة الناس بتلك الصفات .حتى أنها كانت تعطي لمن ترضى عنهم قرارات ممضية على البياض للدخول الجنة وترك للمستفيد كتابة المرتبة الذي يريد الوصول إليها في الجنة.
أما الذين لا ترضى عنهم فالقرار يكون مكتوبا بأقلام سوداء والمرتبة تكون دائما في السعير أو الأدنى منها . مما اجبر الناس على الاحتقار و الابتعاد عنها و عن قساوستها المتعجرفين وبدأ يتردد قول "الدين مخدر الشعوب" و فكرة "فصل الدين عن الدولة"...
رغم أن في الأصل الدين للدولة تماما مثل الروح للجسد . اذا فصلنا عنه الروح يعني دفن ذالك الجسم في التراب ليتحلل إلى عناصره الأولية...
حمدان العربي الإدريسي
01.06.2011
موضوع في نفس المعنى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق