Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

24 مايو 2011

لذة لحظة سقوط "رأس متزلف"...




اعترف ولا أخفي و لا أنكر إني أجد في لحظة سماعي أو مشاهدتي رأس أو رؤوس" متزلفة" حين يتم   قطفها  و هي تتدحرج من  الأعلى إلى الأسفل أو تحت الأسفل (أو بمعنى أصح  أسفل السافلين)، متعة رائعة وحالة نفسية غير معهودة...
سعادة  وأنا أرى في تلك الرؤوس تسقط  فرادا  أو  جماعة  ، مقطوفة بسيوف حادة كانت هي نفسها تستعملها في ذبح وتشويه ضحاياها على  ضفاف مياه أوديتهم القذرة   . رؤوس ساقطة  في دماء  ملوثة بآهات وعذابات ضحاياها ...
قد يقول قائل أن هذا يدخل في خانة "الشماتة" ، أوافقه الرأي ظاهريا ،   لكن في الباطن الأمر ليس كذلك بل هي لحظة وقوف مع الذات ورد اعتبار لضحايا هؤلاء "رؤوس المتزلفة" الذين  عاثوا و يعثون في العباد و البلاد ، أينما وجدوا، فسادا ودمارا لمستقبل ضحاياهم  وآمالهم وأحلامهم . وإذا يصر القائل أنها  كذلك ، يعنى  "شماتة" ، فلنطبق قاعدة "الضرورات تبيح المحرمات" ...
تجاربي المريرة مع هؤلاء "الرؤوس المتزلفة"  تتركني اعتقد جازما  أن لحظة سقوطهم هي بردا و سلاما على ضحاياهم و أهلهم و أحبتهم أينما وجدوا ...
لقد كنت اقرب منهم ومن أفعالهم المشينة و أسلحتهم  المحرمة أخلاقيا وأدبيا   مفضلين  دائما  ضرب ضحاياهم تحت "الحزام" وما أدراك ما ضربات "تحت الحزام" ، قد لا يستعيد المضروب توازنه أبدا ...  
وخصومهم (الرؤوس المتزلفة)  هو كل شخص يشمون فيه رائحة  من غير الرائحة "القبيحة"  المحبذة لديهم أو لأشياء أخرى مغروسة  في نفسيتهم المريضة . يستمدون   قوتهم دائما   بأنهم  هم  الخصم ومنهم  الحكم ...
شخصيا ، تأذيت من ضرباتهم المشينة مما أجبرني على الانسحاب من المواجهة و أنا منهزم بالنقط أحسن من الانهزام بضرباتهم  القاضية في منعرجاتهم المميتة...
ومن خلال تلك التجربة ،  توصلت إلى قناعة شخصية أن "التزلف"  من أسوأ العادات  يكتسبها الإنسان ، تنتقل إليه   من خلال الطريقة التي تربى بها أو يمكن حتى أن تكون "وراثية" ...
و"المتزلفون"  لهم مقدرة خارقة للعادة على قلب الأمور وجعل اللون الأبيض يتحول إلى أسود ، و العكس صحيح ،  وتحويل الأشياء القبيحة لتصبح كمالا  ...
لكن ، رغم انتصاراتهم  الباهرة التي يحققونها    في حياتهم المهنية و الاجتماعية والقفز على المراحل وتقصيرها  ،إلا أن  لهم ليالي سقوط مدوية أكثر دويا  من ليلة قطع رؤوس "آل برامكة" في بغداد ...
 أو   مثل "تزليف" رؤوس الخرفان   في أيام الأعراس و الأعياد و غير الأعياد   "تشوى"  على  نيران حمراء وقودها دسائسهم و مكرهم و خبثهم وذنوب الأبرياء  ضحايا دسائسهم  التي قطعت الكثير من أرزاق أناس راحوا ضحية لتلك الرؤوس المفلسة أخلاقيا وإنسانيا...



بلقسام حمدان العربي الإدريسي

24.05.2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق