"مجموعة أهم الأحداث" : كما تم ذكر سابقا مقولة ،ثبت الواقع و التاريخ صحتها وصالحة الاستعمال في كل مكان وزمان ، من يوم إرسال أول إنسان إلى كوكب الأرض إلى يوم يرث الله الأرض ومن عليها. هذه المقولة ،تقول "أحذر من لئيم إذا تمكن ومن كريم إذا غضب". والشعب التونسي جسد هذه المقولة فعليا وبين للناس أجمعين انه شعب كريم متسامح لا يغضب بسرعة ، وهي صفة الكبار و العظماء ، لكنه ليس "خانع" كما أرادت تسويقه ذالك تلك الفئة التي تنتمي إلى نصف الأول من المقولة المذكورة . تلك الفئة التي أرادت "مسخ" هذا الشعب الأصيل وتصوير شبابه ،أحفاد أبو القاسم الشابي ، عبر وسائل الإعلام التي يسيطر عليها بأموال هذا الشعب ، بأنه شباب لا يحسن إلا "الرقص" و"التمايل" على إيقاعات ما وراء البحار وما تجود به فضلات تلفظها أمواج بحارهم . شباب لا يحسن صعود الجبال ويخاف من الظلام ولا يعرف كيف فك و كسر القيود... وإذا به يبرهن للناس أجمعين أنه أستاذ متمكن ، لا يصعد الجبال وإنما قمم تلك الجبال تنحني له رهبة و تواضعا ، والظلام نفسه ينجلي هروبا من شدة لهيب نارا أشعلها "خضارا" ، وإذ بقصور و ما فيها تصبح خبرا لفعل ناقص... باسم تلك "الفضلات" حصرت تقاليد و عادات كانت بالنسبة للمجتمع ، وبالخصوص للمرأة التونسية وقارا يزيدها جمال على جمال . و باسم تلك "الفضلات" أيضا ، أجبرت (المرأة التونسية) التي أنجبت عظماء العصر من أبو القاسم الشابي ، الذي يطيح بعروش الظلم و الطغيان و عظامه رميم... إلى تلميذه "البوعزيزي" الذي نفذ بالتمام و الكمال توصية معلمه و أستاذه في كيفية طرد الظلام وكسر الأغلال... وتحول (البوعزيزي) إلى شمعة احترقت لتطرد ذالك الظلام والضباب الذي حجب على هذا الشعب الكريم طريقه طيلة عقود ... باسم تلك "المقذوفات" التي تلفظها تلك الأمواج سوداء اللون، أريد لتلك المرأة أن تكون نسخة طبق أصل للعادات و تقاليد يقول لسان حال التونسيات "أحنا مالنا و مال تلك العادات و التقاليد" ... لكن الهدف واضح وليس عشوائيا. لأن ، وكما ذكر في موضوع سابق ، الأصل في أي المجتمع المرأة ، وأي شيء يتضرر إذا تضرر أصله . ,وأعطيت أمثلة على ذالك ، فمثلا الشجرة يمكن القيام بقص أغصانها كلها ورغم ذالك لا تموت ،بل بالعكس تزداد قوة و صلابة ، لكن إذا مس أصلها و عروقها تذبل في الحال و تموت ، والمرأة هي تلك العروق. والمرأة والأخلاق وجهين لعملة واحدة ، والأمم تزول وتموت عند زوال أخلاقها ... ولذالك تم التركيز على الشباب و بالخصوص المرأة ، لكي لا تنجب مستقبلا من أمثال أبو القاسم الشابي تجنبا لظهور أجيال من الشموع تشتعل كلما أشتد الظلام وانتشر الضباب لتحرق الظلم وعروش الطغيان... حمدان العربي الإدريسي 26.01.2011 |
Dig dans Une Mémoire
آخر المقالات
26 يناير 2011
"...أحذر من كريم إذا غضب"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق