"مجموعة أهم الأحداث" : ...وأنا نائم ( طاهر الجسم و المكان) مسلم أمري لربي ، و روحي تسبح في ملكوت خالقها وإذ بي أحلم أني قصدت قاعة كبيرة (هي أشبه بقاعة للألعاب الرياضية أو أقرب أكثر لمستودع للطائرات العملاقة الضخمة).
في تلك القاعة كان هناك اجتماع أو قل أقرب منه إلى مهرجان ، وكان فيها (القاعة) جموع غفيرة من العباد جالسين أرضا ،لكني لا أتذكر إذا كان هناك فراشا أم لا . الشيء الذي أتذكره جيدا أن هناك من كان جالسا على كرسي (قلت كرسي عادي و ليس أريكة) ،كان يترأس ذالك الحضور (لا أسميه لكي لا أفسد حلمي) ويلقي عليهم كلمة أو خطابا . تلك القاعة كان يخيم عليها سكوت تام (كأن على الرؤوس أكثر من طير ) إلا المتكلم أو الخطيب .
العجيب في الأمر كلهم ( المتكلم و المنصتون) كانت وجوههم في اتجاه واحد . جلست وسط الجموع خلف المتكلم ، وإذ فجأة بذالك الخطيب يلتفت وراءه صائحا "ماذا تفعل أنت هنا ...؟".
وقفت من مكاني ،وإذ بي أرى كل عيون الحاضرون مشخصة في اتجاهي ، قبل أن يعاود ذالك المتكلم بقوة وغضب أكثر "قلت لك ماذا تفعل أنت هنا ...من دعاك لذالك هذا ليس مكانك هيا أخرى بسرعة...مرددها عدة مرات وكل مرة تكون أكثر حدة من سابقتها.
خرجت بدون أن أنطق بكلمة واحدة و دائما تحت تلك النظرات الصامتة للحاضرين ، وأنا ماشي في الطريق وإذ بذالك الخطيب يمر علي مسرعا عكس اتجاهي ملقي على نظرات تعبر عن ما تحمله مشاعره اتجاهي لكن بدون أن يكلمني هذه المرة....وفي هذه اللقطة بالضبط عادت روحي لجسدي إلى أجل مسمى.
أول شيء تذكرته عند عودة تلك الروح من رحلتها "الملكوتية" ، الآية الكريمة ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) . فتمنيت لو أني أرى كل ليلة مثل ذالك الحلم ليطمئن قلبي...
حمدان العربي الإدريسي
07.01.2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق