ما كنت أتصور أن موضوع عام يعبر عن حالة قلق تنتاب كل عربي و كل مسلم من المحيط إلى الخليج ، تكلفني تحذير من "مجلس المشرفين " في إحدى المنتديات العربية الهامة و الموقرة، في الحقيقة تشرفت بالانتساب إلى ذالك المنتدى ،ربما كنت سأفيد ،لكن من المؤكد كنت سأستفيد من تلك الأقلام النيرة و تلك الكنوز" المعرفية" .
الملفت أن التحذير جاءني باللغة الانجليزية ،وبما أن معرفتي بهذه اللغة محدودة جدا ، لجأت إلى ترجمة "غوغل" ،مما أوقعني أكثر في التباس ، لان له معنيين ، وعلي أن أختار حسب المزاج واحد منهما : "لغة غير اللائقة" الأخر "لغة غير مناسبة" ،وبما أن مزاجي دائما يكون متوتر عندما يتعلق الأمر بالتحذيرات و "التوبيخات" مع "مجالس المشرفين" و الأساتذة منذ كنت تلميذا وطالبا . فاخترت المعنى الأول : "لغة غير لائقة" . وتمنيت لو كان ذالك التحذير بالعربي لموضوع عربي في منتدى عربي...لزال كل ذالك الالتباس.
وحمد الله كثيرا أن ذالك المجلس اكتفى بتوجيه لي تحذير فقط ، ساري المفعول لمدة شهر وغير قابل للتمديد ، في خلالها ، علي "الانضباط " وإيجاد الكلمات "المناسبة" أو "اللائقة" لمواضيعي وعدم الخوض فيما لا يعنيني لعدم إغضاب مرة أخرى "المجلس الموقر" .
فراجعت مواضعي في هذا المنتدى ،لربما "زل " قلمي في ناحية ما ، فوجدتها كلها مواضيع علمية وطبية والبعض منها من التراث للترفيه ، نالت تلك المواضيع من قبل إعجاب و تقدير كثير من المنتديات العربية و الأجنبية المحترمة. إلا الموضوع الأخير وبدون أدنى شك هو المسبب لي ذالك التحذير "الانجليزي" وهذه المشاكل مع "مجلس المشرفين" ، والذي أشكره أنه كان " رءوفا " بي مكتفيا فقط بالتحذير ...مع وقف التنفيذ.
الموضوع كما سلف الذكر يعبر عن مشاعر قلق في نفس كل عربي و مسلم عن تلك مخاطر التي تهدد الأمة المصرية الشقيقة بسبب أيادي مشبوهة (و معروفة) تلعب في الخفاء لضرب مصر في الصميم من خلال طرح على الطاولة موضوع تقسيم مياه النيل . والكل يعرف و يدرك مغزى ذالك...
هذه الحادثة زادت من مخاوفي أن أصاب بعقدة "المشرفين"بعد تلك "الحوادث" مع "مجالس مشرفين" في منتديات أخرى ، بالنسبة لهم (أي المشرفين) ، مصادر المواضيع هي عملية إشهار لمواقع أخرى ويحذف على اثرها ذالك الموضوع رغم ،ربما ، أهميته العلمية ،الطبية أو شيء أخر...
رغم أن الواقع يقول عكس ذالك تماما .ولا يستطيع احد حجب المعلومة حتى و لو أراد فعل ذالك في عصر "الانفلات ألمعلوماتي" ، عصر "الكل على المكشوف" والبقاء للأقوى ،فكريا و إعلاميا...وأيضا لا أحد يستطيع توجيه الآخرين ليكتبوا مع ما يناسب قناعته و أفكاره...
حمدان العربي الإدريسي
28.05.2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق