في الحقيقة ، لا أحد ينكر أن قطاع الصحة في البلد يُعاني ليس فقط من نقائص ، لكن أعمق من ذلك بكثير يحتاج إلى حلول جذرية لإعادة له توازنه ليكون اسم على مسمى...
حتى البعض يرى في هذا القطاع هو أصلا مريض و كيف لمريض معالجة مريضا وهو نفسه محتاج من يُعالجه. أسباب ذلك ومتنوعة لكن أهمها ضعف القدرة الاستيعابية مقارنة بزيادة الكثافة البشرية وزيادة الأمراض وتنوعها ...
البعض يلوم الطواقم الطبية ، قد يكون هذا جزء بسيط جدا من سبب المشكل .لأن الطواقم ماذا عساها فعله ، إذا كان طبيبا أو ممرضا إمكانيته معالجة عشرة مرضى إذ يجد أمامه أضعاف العدد وهنا تدخل "الأسبقية للمعرفة" .لأن الطبيب أو الممرض قبل كل شيء بشر ،له عاطفة وإحساس تجعله يميل إلى من يعرفه صداقة أو قرابة...
لكن كل ما سبق ذكره، تبقى هناك بقع ضوء تأتي من هنا وهناك تُعيد للفرد إحساس باطني لراحة نفسية يتمنى أن تكون قاعدة و ليس استثناء. هذه بقعة ضوء أتتاني من مستشفى عمومي الكائن بالقبة، حي من أحياء العاصمة العميقة...
قلت بقعة ضوء ، أحد أفراد عائلتي قصد هذا المستشفى لإجراء عملية جراحية معقدة نوع ما ...
من كثرة الراحة الذي أحس بها المريض المذكور ، من حسن الاستقبال والمعاملة الطبية و الإنسانية أحس أنه شُفي من مرضه قبل حتى إجراء العملية...
حتى تلك الراحة النفسية التي أحس بها انتقلت إلي عن بُعد و أنا الذي أعيش في قمة التشاؤم ، حتى إني لا أخشى المرض قدر خشيتي كل ما هو طب . أصبحت من خلال هذا التشاؤم أعاني من عقدة نفسية رهيبة اتجاه هذا القطاع ،أخشى حتى المرور بجانب المستشفيات فما بالك الدخول إليها...
لتقريب هذه بقعة الضوء ،إضافة ما تم ذكره مهنيا و انسانيا لطاقم الطبي لهذا المستشفى ، صباح الموعد المحدد للمعني لدخول المستشفى تلقى اتصالا هاتفيا من طبيبا في المستشفى المذكور يذكره أن عليه لا ينسى أن موعد دخوله المستشفى اليوم على الساعة الفلانية. هذه بقعة ضوء ا وحدها تكفي لإضاءة كتل من ظلام التشاؤم...
أرادت تدوين هذا الرأي لكي لا نكون سلبيين .بمعنى ،رؤية فقط السلبيات لنصبح كالعميان لا يرون إلا الظلام علينا أيضا رؤية "بقع ضوء" ونتمنى أن تطور تلك البقع لتتحول إلى شُعل نور تضيء الأفق...
بالمختصر المفيد ، العيب ليس في مهنية و إنسانية الطواقم الطبية ولكن في قلة الإمكانيات المُتاحة لهم ، كما سلف ذكره. إمكانيات لم تُواكب الاحتياجات. لكن علينا تقديم كل الشكر و التقدير لأمثال هؤلاء الذين يعيدون الأمل مكان التشاؤم...
حتى البعض يرى في هذا القطاع هو أصلا مريض و كيف لمريض معالجة مريضا وهو نفسه محتاج من يُعالجه. أسباب ذلك ومتنوعة لكن أهمها ضعف القدرة الاستيعابية مقارنة بزيادة الكثافة البشرية وزيادة الأمراض وتنوعها ...
البعض يلوم الطواقم الطبية ، قد يكون هذا جزء بسيط جدا من سبب المشكل .لأن الطواقم ماذا عساها فعله ، إذا كان طبيبا أو ممرضا إمكانيته معالجة عشرة مرضى إذ يجد أمامه أضعاف العدد وهنا تدخل "الأسبقية للمعرفة" .لأن الطبيب أو الممرض قبل كل شيء بشر ،له عاطفة وإحساس تجعله يميل إلى من يعرفه صداقة أو قرابة...
لكن كل ما سبق ذكره، تبقى هناك بقع ضوء تأتي من هنا وهناك تُعيد للفرد إحساس باطني لراحة نفسية يتمنى أن تكون قاعدة و ليس استثناء. هذه بقعة ضوء أتتاني من مستشفى عمومي الكائن بالقبة، حي من أحياء العاصمة العميقة...
قلت بقعة ضوء ، أحد أفراد عائلتي قصد هذا المستشفى لإجراء عملية جراحية معقدة نوع ما ...
من كثرة الراحة الذي أحس بها المريض المذكور ، من حسن الاستقبال والمعاملة الطبية و الإنسانية أحس أنه شُفي من مرضه قبل حتى إجراء العملية...
حتى تلك الراحة النفسية التي أحس بها انتقلت إلي عن بُعد و أنا الذي أعيش في قمة التشاؤم ، حتى إني لا أخشى المرض قدر خشيتي كل ما هو طب . أصبحت من خلال هذا التشاؤم أعاني من عقدة نفسية رهيبة اتجاه هذا القطاع ،أخشى حتى المرور بجانب المستشفيات فما بالك الدخول إليها...
لتقريب هذه بقعة الضوء ،إضافة ما تم ذكره مهنيا و انسانيا لطاقم الطبي لهذا المستشفى ، صباح الموعد المحدد للمعني لدخول المستشفى تلقى اتصالا هاتفيا من طبيبا في المستشفى المذكور يذكره أن عليه لا ينسى أن موعد دخوله المستشفى اليوم على الساعة الفلانية. هذه بقعة ضوء ا وحدها تكفي لإضاءة كتل من ظلام التشاؤم...
أرادت تدوين هذا الرأي لكي لا نكون سلبيين .بمعنى ،رؤية فقط السلبيات لنصبح كالعميان لا يرون إلا الظلام علينا أيضا رؤية "بقع ضوء" ونتمنى أن تطور تلك البقع لتتحول إلى شُعل نور تضيء الأفق...
بالمختصر المفيد ، العيب ليس في مهنية و إنسانية الطواقم الطبية ولكن في قلة الإمكانيات المُتاحة لهم ، كما سلف ذكره. إمكانيات لم تُواكب الاحتياجات. لكن علينا تقديم كل الشكر و التقدير لأمثال هؤلاء الذين يعيدون الأمل مكان التشاؤم...
بلقسام حمدان العربي الإدريسي
1912.2018
1912.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق