Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

19 أكتوبر 2018

"الخائفون من أصابع اليد"...


وأنا أتابع في قضية اختفاء جمال خاشقجي . الصحفي الذي دخل لقنصلية بلاده في اسطنبول التركية لكنه لم يخرج منها كما دخل ولم يتم العثور حتى على جثته إلى حد الساعة...
قلت وأنا أتابع في قضية هذا الصحفي تذكرت صحفي آخر شهير قضى نحبه بنفس الأسلوب إن اختلف الشكل  نوع ما...
الصحفي هو سليم اللوزي ،أشهر صحفي لبناني صاحب واحدة من أشهر المجلات منها  "مجلة  الحوادث". هذه المجلة كانت يوم كنت مازالت أدرس إحدى المجلات التي كنت لا أفرط في شراءها أسبوعيا ...
وانتظر بفارغ الصبر يوم صدروها لأسرع للأكشاك بحثا عنها واقتناءها ، بحيث كان ثمنها حوالي دينار واحد.ومع ذلك كان هذا المبلغ يتطلب تقشف مسبق طيلة الأسبوع  ...
هذا النوع من المجلات الآتية من الشرق وعلى رأسها "مجلة الحوادث" ، كانت قمة الروعة إعلاميا ، أدبيا وفي كل الميادين .   تجعل من القارئ مدمن عليها ولا يستطيع العيش بدونها وتصبح بالنسبة إليه   كالهواء و الغذاء...
كان يشرف على مثل هكذا وسائل  إعلامية عباقرة قد لن  نرى مثلهم مستقبلا. على رأسهم شهيد القلم و الكلمة سليم اللوزي، الذي اغتيل بوحشية لا مثيل لها بسبب حرية قلمه...
تماما ، كما تمت تصفية الصحفي جمال  خاشقجي، بسبب أرائه رغم أنها معتدلة و لا تصب في خانة المعارضة الشرسة...
 رغم ذلك ، لم ينجو من تصفية فظيعة والبداية كانت بقطع أصبعه الذي كان يكتب بها  ، كما تؤكد التسريبات التي تتناقلها ساعة بساعة وسائل عالمية المتتبعة . والرسالة من قطع الأصابع  جد واضحة...  
 بنفس الأسلوب ، تم تصفية سليم اللوزي و بطريقة أكثر وحشية لا مثيل  والبداية كانت  بإذابة   يده وأصبعه بحمض الأسيد ، يكشف عن مدى الخوف من أصابع الكُتاب...
بالمختصر المفيد ،  من اللوزي إلى خاشجي ، صحفيان ونهاية  واحدة . إذا كان جمال  خاشجي  وقع في مصيدة القنصلية فان سليم اللوزي وقع هو أيضا في مصيدة حضور جنازة والدته المتوفية ليقعا الاثنين  في مصيدة "الخائفين من الأصابع"...




بلقسام حمدان العربي الإدريسي
19.10.2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق