Dig dans Une Mémoire

Dig  dans  Une  Mémoire
Dig dans Une Mémoire

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)

محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي)
محمد بلقسام (حمدان العربي الإدريسي) كاتب ، صاحب : مجموعة قلم ، ثقافة ، فكر و معرفة

آخر المقالات

13 أغسطس 2017

"قم للمعلم وفه التبجيلا..." ، بالألماني...




مر علي موضوعا على موقع التواصل الاجتماعي من مشاركة أحد الإخوة، ملخص الموضع أنه في ألمانيا فئة المعلمين و الأساتذة هم الأكثر ارتفاعا في الأجر...
الفئات الأخرى من مهندسين وأطباء و غيرهم ...، طالبوا بالتساوي في الأجر مع هؤلاء ، ردت عليهم حكيمة ألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل ، قائلة : " كيف لنا أن نتساوى مع الذين علمونا..."...
بمعنى ، ميركل  رددت على هؤلاء مقطع الشعري : " قم  للمعلم وفه التبجيلا ، كاد المعلم..." ، لكن بالألماني. أو أرادت القول لهم عكس المثل العربي العامي  : " علمني وأنا سيدك". لأن السيد هو من  يُعلم وليس العكس...
أنها قمة الحكمة و التبصر وهذه هي أحد أسباب قوة هذا البلد في كل الميادين ورغم النكسة الفظيعة التي حلت بها بسبب تهور أحد الذي لا يعلم و المحدود البصر الذي قادها للهاوية ،  لأنها  أعادت بناء نفسها في زمن قياسي ، لأنها أمة تحترم كبارها ، كبار في العلم وليس في السن  أو في اللقب...
وإذا تمت مقارنة مكانة المعلم في هذا البلد مع آخرين بنفس المهنة في جهات أخرى من العالم نجد الفرق لا يمكن قياسه بسبب طوله الغير محدود...
معلم يصبح تلميذه هو سيده ، يمر عليه في موقف الحافلات يسبح في أمواج الازدحام للركوب الحافلة وهو (التلميذ) "يتبختر" في سيارة اخر ما أنتجته العقول التي تحترم الذين علموهم ...
معلم تبدأ أزمته المالية منذ يوم قبض راتبه ، لأن ذلك الراتب دفع به ديون الشهر الذي سبقه ، هذا إذا كان جد صارم في تصريف شؤونه اليومية ...
المعلم أو الأستاذ يجد نفسه ينتظر في قاعات الانتظار ، ربما انتظاره يذهب هباء ، لأن تلميذه لم يجد الوقت الكافي لاستقباله في مكتبه الفخم لكثرة "مشاغله" . رغم أن المعلم كان له  الوقت الكافي لتعليمه لكي يصل إلى ذلك  المركز المرموق...
بالمختصر المفيد ، مقولة ميركل  ، وهي مختصرة لفظا عملاقة المعنى و التبصر و الإدراك  ، لابد الاحتفاظ  بها في قواميس كيفية وأسباب  نهضة الأمم ...





بلقسام حمدان العربي الإدريسي
13.08.2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق